الرئيسية / / الشخصية وأنواعها وكيفية تطويرها

الشخصية وأنواعها وكيفية تطويرها



كيف تغير شخصيتك ؟

وهل من الممكن أن تغير شخصيتك ؟

يتميز كل إنسان رجل كان أو امرأة بشخصية خاصة مختلفة عن المحيطين به فقد يكون حازما أو مترددا قويا

أو ضعيفا عاطفيا أو عقلانيا ولكن هل يمكن تغيير شخصتنا بالتمرين وبالتدريب لبناء شخصية قوية ومرنة

قادرة على الصمود في وجه مصاعب الحياة .

الشخصية وأنواعها وكيفية تطويرها

تعريف الشخصية :

هي مركب مميز من دوافع عواطف قيم رغبات توجهات كفاءات وممكن أن نظيف أن تدخل فيها الصفات الجسدية

والنفسية يعني الموروثة و المكتسبة العادات والتقاليد القيم العواطف كلها تتفاعل مع بعضها في المجتمع

والشخصية تكون مكتسبة وموروثة نحن نحمل جينات وراثية دخلت في شخصيتنا ومنه الشخصية موروثة

وأيضا إكتسبنا من الإعلام و البرامج التلفزيونة و..الخ ومنه شخصيتنا تتأثر بالمحيط إذن فهي أيضا مكتسبة .
الشخصية وأنواعها وكيفية تطويرها

أنواع الشخصيات :

الشخصية وأنواعها وكيفية تطويرها

نقاط القوة والضعف في الشخصية :

أي شخصية يمكن أن تتغير وأن تتكيف ، قال الله تعالى : ( إنَّ الله لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ )

فلذلك فيه نقاط قوة تكون في كل شخصية ، وفيه لها أيضا نقاط ضعف فمثلا المنفتح هو صح لديه نقاط قوة

نبرته عالية صوته واضحة لديه مفردات بصري يلتقط الصور يفهم الناس يتفاعل بسهولة

أين ما وضعته ينسجم بسلاسة وبسرعة يتعرف على الناس ويعرف أسمائهم ولكن من نقاط ضعفه

أنه بالنسبة كموظف لا يستطيع تحمل الروتين ولايستطيع أن يشتغل بفعالية إلا مع الناس

وقليل الإستقلالية مع النفس ظالم لشخصيته في هذا الشيء لأنه دائما مع الناس ويعطي كل وقته لهم .
الشخصية وأنواعها وكيفية تطويرها

كيف تنمي شخصيتك :

تنمية الشخصية على الصعيد الفردي :

التمحور حول المبدأ :

أراد الإنسان أن يعيش وفق مبادئه ، وأراد إلى جانب ذلك أن يحقق مصالحه إلى الحد الأقصى

فإنه بذلك يحاول الجمع بين نقيضين !!

إنه مضطر في كثير من الأحيان أن يضحي بأحدهما حتى يستقيم له أمر الآخر

وقد أثبتت المبادئ عبر التاريخ أنها قادرة على الانتصار تارة تلو الأخرى ، وأن الذي يخسر مبادئه يخسر ذاته

ومن خسر ذاته لا يصح أن يقال أنه كسب بعد ذلك أي شيء !!

المحافظة على الصورة الكلية :

إن المنهج الإسلامي في بناء الشخصية يقوم على أساس الشمول والتكامل في كل الأبعاد

وليس غريباً أن نرى من ينجذب بشكل عجيب نحو محور من المحاور ويترك باقيها دون أدنى أدنى اهتمام

وحتى لا نفقد الصورة الكلية في شخصياتنا يجب أن نقوم بأمرين :

  • النظر دائماً خارج ذواتنا من أجل المقارنة مع السياق الاجتماعي العام

  • النظر الدائم في مدى خدمة بنائنا لأنفسنا في تحقيق أهدافنا الكلية

العهود الصغيرة :

إن قطرات الماء حين تتراكم تشكل في النهاية بحراً ، كما تشكل ذرات الرمل جبلاً

كذلك الأعمال الطيبة فإنها حين تتراكم تجعل الإنسان رجلا عظيماً

وقد أثبتت التجربة أن أفضل السبل لصقل شخصية المرء هو التزامه بعادات وسلوكيات محددة صغيرة

كأن يقطع على نفسه أن يقرأ في اليوم جزء من القرآن أو يمشي نصف ساعة مهما كانت الظروف والأجواء

ليكن الالتزام ضمن الطاقة وليكن صارماً فإن ( أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل )

عمل ما هو ممكن الآن :

علينا أن نفترض دائماً أننا لم نصل إلى القاع بعد ، وأن الأسوأ ربما يكون في الطريق !

فذلك يجعل الإنسان ينتهز الفرص ولا ينشغل بالأبواب التي أغلقت

ويجب أن تعتقد أن التحسن قد يطرأ على أحوالنا لكننا لا ندري متى سيكون

ولا يعني ذلك أن ننتظر حنى تتحسن ظروفنا بل ليكن شعارنا دائماً : ( باشر ما هو ممكن الآن )

المهمات الشخصية :

يجب أن تكون لدينا مجموعة من الوصايا الصغرى تحدد طريقة مسارنا في حركتنا اليومية

وهي بمثابة مبادئ ثابتة :

  • اسع لمرضاة الله دائماً

  • استحضر النية الصالحة في عمل مباح

  • لا تجادل في خصوصياتك

  • النجاح في المنزل أولاً

  • حافظ على لياقتك البدنية ، ولا تترك عادة الرياضة مهما كانت الظروف

  • لا تساوم على شرفك أو كرامتك

  • استمع للطرفين قبل إصدار الحكم

  • تعود استشارة أهل الخبرة

  • دافع عن إخوانك الغائبين

  • سهل نجاح مرؤوسيك

  • ليكن لك دائماً أهداف مرحلية قصيرة

  • وفر شيئاً من دخلك للطوارئ

  • أخضع دوافعك لمبادئك

  • طور مهارة كل عام

تنمية الشخصية على صعيد العلاقات مع الآخرين :

تحسين الذات أولاً :

في داخل كل منا قوة تدفعه إلى الخارج باستمرار ، فنحن نطلب من الآخرين أن يقدروا ظروفنا وأن يفهموا

أوضاعنا وأن يشعروا بشعورنا ، ولكن قليل من الناس من يطلب هذا الطلب من نفسه قليل منهم من يقدر شعور

الآخرين ويفهم مطالبهم ، إن الأب الذي يريد من ابنه أن يكون باراً مطالب بأن يكون أباً عطوفاً أولاً

والجار الذي يريد من جيرانه أن يقدموا له يد العون يجب أن يبذل لهم العون وهكذا ...

ليكن شعارنا : ( البداية من عندي ... )

الإشارات الغير لفظية :

إننا بحاجة في كثير من الأحيان أن نعبر عن تقديرنا وحبنا للآخرين بشكل غير مباشر يفهمه الآخرين

إن الإشارات الغير لفظية والتي تمثل عيادة المريض أو تقديم يد العون في أزمة أو باقة ورد في مناسبة

أو حتى الصفح عن زلة لهو في الغالب أشد وأعمق تأثيراً في النفس البشرية ،

ولا شك أن هذا الأمر بحاجة إلى معرفة ومران وتمرس لكي نتقنه ...

المسافة القصيرة :

ما أجمل أن يصطفي الإنسان من إخوانه من يكون له أخاً يستند إليه في الملمات ويعينه وقت الشدائد

ويبوح له بما في نفسه ، فيسقط معه مؤونة التكلف من جراء تلك المسافة القصيرة التي تقرب قلوبهم إلى بعضها

والإنسان بحاجة ماسة إلى هؤلاء ، فقد أثبتت بعض الدراسات أن الذين يفقدون شخصاً يثقون به

وقريباً منهم لهم أشد عرضة للاكتئاب ، بل وإن بعض صور الاضطراب العقلي تنشأ من مواجهة الإنسان

لمشاق وصعوبات كبرى دون من يسانده ، لذلك إن وجد الإنسان ذلك الأخ الحميم ، فليحسن معاشرته

وليؤد حقوقه ، وليصفح عن زلاته .

الاعتراف والتقدير :

من الأقوال الرمزية : كل شخص يولد وعلى جبهته علامة تقول : ( من فضلك اجعلني أشعر أنني مهم )

فكلما وقع اتصال بين الناس تناقلوا بينهم رسالة صامتة تقول : ( فضلاً اعترف بكياني ، لا تمر بي غير آبه )

فالإنسان مهما كان عبقرياً وفذاً وناجحاً فإنه يظل متلهفاً لمعرفة انطباع الناس عنه

وكثيراً ما يؤدي التشجيع إلى تفجير أفضل ما لدى الأمة من طاقات كامنة

وكان ذلك فعل النبي صلى الله عليه وسلم حيث وصف أصحابه بصفات تميزهم عن غيرهم

إن اكتشاف الميزات التي يمتلكها الناس بحاجة إلى نوع من الفراسة والإبداع ، وقبل ذلك الاهتمام ...

تأهيل النفس للعمل ضمن فريق :

إن الواقع يشهد أننا نعيش في عالم يزداد فيه الاعتماد على المجموعات في إنجاز الأعمال

  وذلك لتعقد المهمات في العمل الواحد ، وحتى يرتفع مستوى الأداء والإنتاجية في العمل

إن كثير من الناس يعيش حالة من النمو الزائد في الفردية ، فتجده ينجح في أعمال كثيرة تتطلب عملاً فردياً

فإذا ما عملوا في لجنة أو مجموعة فإنهم يسجلون نتائج سلبية وغير مشجعة ، ومردود ذلك على نهضة الأمة

في منتهى السوء !! ، وحتى يتأهل الإنسان للعمل ضمن فريق فإنه بحاجة لأن يتدرب على عدة أمور منها :

  • حسن الاستماع والإصغاء لوجهة نظر الآخرين

  • فهم كلاً من طبيعة العمل ودوره في ذلك العمل

  • فهم الخلفية النفسية والثقافية لأفراد المجموعة التي يتعاون معها

  • الحرص على استشارة أفراد المجموعة في كل جزئية في العمل المشترك تحتاج إلى قرار

  • الاعتراف بالخطأ ومحاولة التعلم منه

  • عدم الإقدام على أي تصرف يجعل زملاءه يسيئون فهمه

  • عدم إفشاء أسرار العمل أو التحدث عن أشياء ليست من اختصاصه

  • المبادرة لتصحيح أي خطأ يصدر من أي فرد من أفراد الفريق وفق آداب النصيحة

  • تحمل ما يحدث من تجاوزات وإساءات من الأفراد واحتساب ذلك عند الله تعالى

  • إذا تعذر عليه الاستمرار ضمن الفريق فعليه أن يفارقهم بإحسان وأن يستر الزلات


متنساش تشارك المقال

ليست هناك تعليقات

جميع الحقوق محفوظة لــ معرفة © 2017 تصميم كن مدون